السبت، 7 أكتوبر 2017

محمد عباس يكتب - ماذا بعد مرور 44 عام على حرب أكتوبر ؟؟!!

كتب : محمد عباس
____________

تأتي ذكرى حرب أكتوبر بعد 44 عام من حدوثها على غير الذي كان يأمله الشعب العربي بأسره ومن ضمنه الشعب المصري من تطور جذري من الناحية العسكرية و الاقتصادية و السياسية
فبعد حرب أكتوبر المجيدة التي كان من الممكن أن تحقق إنجازات أكبر بكثير على تلك التي أحدثتها من الناحية العسكرية و السياسية إلا أنه و بعد إنتهاء الحرب مباشرة و الشعب المصري و العربي يشعر بالفخر و تتجدد الامال جاءت المصائب تلاحق الشعب
وذلك نتيجة لسياسات الارتماء في أحضان الادارة الامريكية و سياسة الـ99 % من أوراق اللعب بيد أمريكا و كانت أولى هذه السياسات خروج الجماعات الارهابية من السجون و إستيراد الفكر الوهابي التكفيري و تهميش دور الازهر و تدفق أموال الخليج تحت ستار الدين مما ساعد على إنتشار الفكر التكفيري و الارهاب الفكري تمهيداً لإنتشار الارهاب بصورته الحالية
ثم جاءت بعد ذلك باقي السياسات ففي عام 1977 قامت عملية الانفتاح التي دمرت الشعب المصري إقتصادياً فإنخفضت قيمة الجنية أمام الدولار نظراً لفتح الباب أمام المنتجات المستوردة و بالتالي قل الاقبال على المنتجات المحلية فتوقفت المصانع مع الوقت و بدأت سياسة رفع الدعم التي حدثت في إنتفاضة 18 و 19 يناير 1977 و التي مازالت موجودة و مستمرة إلى اليوم
ثم جاءت سياسات التطبيع فأساءة لمصر العروبة و تم تهميش دور مصر في المنطقة العربية بعد معاهدة العار و رغم الإنتصار ثم جاء إهمال إفريقيا الباحة الخلفية لمصر و أمنها القومي
و لعل من الطبيعي إنتهاء هذه المرحلة بالدم و كيف لا و الجزاء من جنس العمل لتأتي على مصر مرحلة ركود سياسي و إنهيار إقتصادي كامل لممارسات سياسة الخصخصة و سيطرة طبقة إحتكارية مقيتة تم الثورة عليها في 25 يناير 2011 ولازالت مصر مستمرة في سياسات الرأسمالية المتوحشة و الإحتكارية ورفع الدعم عن الشعب
و أن الحل الوحيد لخروج مصر من هذه الدائرة هو رجوع مصر لسياسة القطاع العام و بناء المصانع و إعادة ما غلق من مصانع القطاع العام للتشغيل مرة أخرى و دفع عجلة الإنتاج و عدم إتباع نصائح و أوامر الادارة الامريكية و عدم التعامل مع سياسة القطب الواحد و الرجوع إلى إفريقيا بالشكل اللازم و لعب دور أقوى في المنطقة العربية كبديل للسعودية و إيران اللتان تريدان فرض سيطرتهما على المنطقة لغياب الدور الحقيقي لمصر في المنطقة فضلاً عن ضرورة تطوير الازهر الشريف لمحاربة الافكار الوهابية التكفيرية و أن يتم بث روح الامل في المواطن المصري من أجل تحقيق روح الإنتماء لدى الشباب تحديداً بالمساواة في الحقوق و إرساء مبدأ تكافئ الفرص




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق