كتب : محمد عباس
_____________________
كل عام يمر على ذكرى ثورة الثالث و العشرين من يوليو عام 1952 يؤكد على حقيقة سياسية واحدة ألا وهي أن ثورة يوليو هي الثورة الوحيدة في تاريخ الشعب المصري التي حققت أهدافها و إن لم تحققت بعض من هذه الاهداف إلا أن أغلب اهداف و منجزات ثورة يوليو قد تحقق بالفعل ولنقل إنها تمثل 90% من المطلوب إنجازه وقتها ولا يجوز تشبيه ثورة يوليو بأي ثورة أخرى إن صح وصف ثورة على غيرها فالثورة التي لا تحقق أهدافها لا تصبح ثورة و لكن تتحول إلي إنتفاضة لا يتوقف التاريخ عندها للحظات
ثورة يوليو لم تنتهي و لن تنتهي حتى تحقق كامل أهدافها و رد ما قد سلبته سنوات الردة التي بدءت بإنقلاب مايو 1971 على الفكر الناصري و المنظومة الناصرية ذلك الانقلاب الذي كان عام 1971 و الذي تم تفعيله في سنة 1977 ببدء رفع الدعم و استقبال السوق الحر و عملية الانفتاح الاقتصادي الذي حفز المواطن المصري على الاستيراد و ترك الصناعة الوطنية على عكس ما كانت تحلم به ثورة يوليو ليس هذا فقط بل إتباع العصور التي جاءت بعد وفاة
الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر لسياسة الإقطاع و سيطرة رأس المال و فتح الباب أمام الاستثمار الاجنبية الغير مثمرة و غلق الاستثمار في وجه أبناء الشعب المصري بعدم إعطائه ذات الامتيازات التي تم منحها للمستثمر الاجنبي
الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر لسياسة الإقطاع و سيطرة رأس المال و فتح الباب أمام الاستثمار الاجنبية الغير مثمرة و غلق الاستثمار في وجه أبناء الشعب المصري بعدم إعطائه ذات الامتيازات التي تم منحها للمستثمر الاجنبي
فضلاً عن تعمد عدم تطوير القطاع العام و الاعتماد على الاستيراد و كذا عمليات الخصخصة التي مازالت تمارس حتى الآن و تخريب مجانية التعليم و المنهاج التي تدرس و إهمال المستشفيات الحكومية عن عمد حتى يأتي القطاع الخاص ليمتص دماء الفقراء في أبسط حقوق عيشتهم و هي مجانية العلاج الحقيقي للامراض حتى تتحقق آمال المطالبين بإلغاء مجانية التعليم و الصحة لامتصاص دماء الشعب
فضلاً عن خفض المستوى المعيشي و رجوع الطبقية و مجتمع النصف في المائة و الذي قضت عليه ثورة يوليو و أذابت الفوارق بين الطبقات و ظهرت طبقة جديدة وهي الطبقة المتوسطة التي بدءت في الإندثار بعد سياسات الخصخصة
كل هذا يجعلنا نقول بأن ثورة يوليو لم و لن تنتهي حتى تحقق أهدافها التي بدئتها بعد 45 يوم فقط من قيامها
لذلك يجب علي كل مواطن مصري و عربي شريف أن يستحضر بين نصب عينيه روح ثورة يوليو لكي نزيح أثار سنوات الردة عليها منذ 1971 و حتى اليوم لنستكمل بعدها تحقيق باقى الاهداف الستة للثورة
القضاء على الاقطاع
القضاء على الاحتكار
القضاء على سيطرة رأس المال
بناء جيش قوي
بناء إقتصاد قوي
بناء حياة ديمقراطية سليمة
القضاء على الاحتكار
القضاء على سيطرة رأس المال
بناء جيش قوي
بناء إقتصاد قوي
بناء حياة ديمقراطية سليمة
لذلك فإن ثورة يوليو لا تزال قائمة حتى تتحقق أهدافها بالكامل
" محمد عباس "
عضو الأمانة العامة للحزب العربي الديمقراطي الناصري
المتحدث الإعلامي للحزب بمحافظة الإسماعيلية
المتحدث الإعلامي للحزب بمحافظة الإسماعيلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق